روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | وساوسي... تبعدني من أهلي!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > وساوسي... تبعدني من أهلي!!


  وساوسي... تبعدني من أهلي!!
     عدد مرات المشاهدة: 2864        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ أنا فتاة في الثلاثين من العمر أعاني من وساوس قاتلة لا أثق بأحد حتى ولداي أتصور أنهما يكيدان لي... اتسعت الشقة بيني وبين جميع إخوتي وأخواتي.. فأصبحت انطوائية وسلبية وغير قادرة على الاعتماد على نفسي في أي أمر... ماذا أصنع حتى أتخلص من هذا الشعور؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

مرحبا بك أيتها الفاضلة، ونشكرك على الثقة بالموقع... ونبشرك بأن أمرك سهل، فشعورك بوجود مشكلة يشي بأنك قادرة على الحل بعون الله، ونحن نذكرك بأن الوساوس قد تلحق بصاحبها بعض الأضرار إذا انساق الإنسان خلفها ولم يعمل على تدارك الأمر بطردها من رأسه... غير أن كونك تشعرين بحالتك فهذا مما يسهل عليك تجاوز هذه الوضعية.. عليك بداية أن تصلحي ما بينك وبين ربك فتواظبي على أمور عبادتك وحافظي على طهارتك المعنوية والحسية، وداومي على أذكار طرفي النهاري، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم كلما زينت لك نفسك أمرا يؤلمك ولا ينفعك... قال تعالى: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله}.

تذكري دائما أن الوالدين لا يريدان لأبنائهما إلا الخير والتوفيق والنجاح، فبريهما واعملي بكل أمر فيه إسعاد لهما وإياك والظنون بهما فإنهما جبلا على حبك والحرص عليك، فيس من العدل أن تظني بهما الظنون.

وأما الإخوة فواجبك التواصل معهم والعمل على ردم الهوة بينكم، والهدية المعبرة والكلمة الطيبة من أيسر الطرق للوصول إلى القلوب، فاحرصي على التواصل مع إخوتك وأخواتك ولا تطاوعي نفسك في الظنون بهم، وليكن كل ذلك ابتغاء وجه الله عز وجل.. واعلمي أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم... وهو لا يريد إلا التفريق ونشر العداوات بين الإخوة والأخوات، فلا تكوني عونا له على نفسك وأهلك.

الفراغ يجعل الإنسان عرضة للوساوس والتفكير في أمور بعيدة عن الواقع، فعليك أن تشغلي وقتك بما ينفعك من أمور دينك ودنياك فاعملي على الاستزادة من العوم الشعرية، وفي مقدمة العلوم كتاب الله عز وجل، فحاولي حفظ المستطاع منه مع تصحيح التلاوة والقراءة، والأفضل أن يكون ذلك في دار للتحفيظ حتى تكون التلاوة صحيحة، والأفضل أن يربط الحفظ بمطالعة التفسير، ويكون الغرض من كل ذلك العمل وامتثال أوامر الله عز وجل، فإن ذلك أفضل ما تثبت به المعلومات... وإن تيسر لك وجود معهد للتكوين وتعليم بعض المهارات المفيدة فلا تبخلي على نفسك... وكوني واثقة بربك وتأكدي أنك على الطريق المستقيم.

والله نسأل لنا ولك التوفيق والعافية.

المصدر: موقع رسالة المرأة.